هذه هي فيروسات الكمبيوتر الخمسة الأكثر خطورة في التاريخ

يرتبط تاريخ علوم الكمبيوتر ارتباطًا عميقًا بالأمن منذ نشأته، وهي حقيقة تركت لنا في السنوات الأخيرة عددًا كبيرًا من التهديدات التي أردنا أن نجمعها في هذا الخصوص حول فيروسات الكمبيوتر الخمسة الأكثر خطورة.

نظرة على تاريخ الفيروسات الكمبيوتر

يعتقد الكثيرون أن فيروسات الكمبيوتر شيء جديد، وانها ظهرت في التسعينات، ولكن الواقع مختلف تمامًا حيث يرجع تاريخها إلى عام 1971، عندما تم اكتشاف أول فيروس، الذي أصاب معدات ضخمة من الحواسيب التي كانت تعمل أنذاك بأنظمة IBM 360، هذا الفيروس تم تطويره من طرف روبرت توماس (Robert Thomas) وتم تسميته بإسم Creeper (الزاحف).

أدى هذا الفيروس إلى إنشاء أول مكافحة الفيروسات (Anti-Virus) في تاريخ، ولكن يمكننا القول بالتأكيد أن الارتفاع أو زيادة فيروسات الكمبيوتر لم يحدث حتى عام 1984، حين بدأت أجهزة الكمبيوتر الشخصية تصبح أكثر إنتشارا.

مع إنتشار جهاز الكمبيوتر كأداة مهمة للشركات والأفراد، نمت التهديدات بشكل كبير، ومع إنتشار الإنترنت يمكننا القول إنهم وصلوا إلى ذروتهم، لدرجة أنه أصبح من غير المعقول اليوم تصفح الإنترنت دون وجود برنامج مضاد الفيروسات التي تعطينا الحماية ضد الفيروسات التي تهدد سلامة أجهزتنا ومعلوماتنا وخصوصيتنا.

قد يهمك أيضا :

هذه هي فيروسات الكمبيوتر الخمسة الأكثر خطورة في التاريخ

فيروسات الحاسوب الخمسة الأكثر ضررًا في التاريخ

{tocify} $title={محتويات المقال}


فيروس تشيرنوبيل (Chernobyl) أو CIH


فيروس تشيرنوبيل (Chernobyl) أو CIH virus

ظهر في عام 1998 واستهدف الحواسيب المجهزة بأنظمة Windows 95 و 98 و Me. تشير التقديرات إلى أنه تسبب في إصابة ما مجموعه 60 مليون حاسوب، مما تسبب في خسائر إجمالية بلغت حوالي مليار دولار، وخاصة بسبب قيمة المعلومات التي دمرها. بمجرد أن يدخل هذا الفيروس إلى الحاسوب وإصابته، يقوم بحذف المعلومات من القرص الصلب للحاسوب، ويمكن أيضا أن يمسح البيوس (BIOS)، بحيث يتعذر على الكمبيوتر التشغيل مرة أخرى.

ILOVEYOU


ILOVEYOU virus

واحد من أشهر فيروسات الحاسوب، وهو عبارة عن دودة الحاسوب، ظهر في عام 2000، متنكرا بزي رومانسي يتم إرساله عبر البريد الإلكتروني. هذا الفيروس يصل إلى ضحية في رسالة الإلكترونية بعنوان "I LOVE YOU" مع مرفق "LOVE-LETTER-FOR-YOU.txt.vbs"، وعندما يفتح الضحية هذه الرسالة يقوم الفيروس بإرسال نفسه إلى جميع العنوانين الموجودة في قائمة البريد الإلكتروني لضحية، وتمكن من إصابة أكثر من 50 مليون جهاز كمبيوتر بسرعة كبيرة. وتسبب هذا الفيروس في خسائر بلغت 5.5 مليار دولار، مما أثر على كيانات مهمة مثل البنتاغون والبرلمان البريطاني، فضلاً عن العديد من الشركات.

SQL Slammer (سيكول سلامر)


SQL Slammer (سيكول سلامر) virus

لا يتم تثبيت هذه الدودة الحاسوبية على قرص الصلب الحاسوب، ولكن في ذاكرة الوصول العشوائي (RAM). وهكذا تختفي ببساطة عند إعادة تشغيل الحاسوب، ولكن هذا كان يكفي لإصابة العديد من الحواسيب في جميع أنحاء العالم في 15 دقيقة فقط. لهاذا تعتبر واحدة من أسرع ديدان الحاسوب إنتشارا على الإطلاق، أثرت SQL Slammer على شركات الطيران وأجهزة الصراف الآلي وتركت كوريا الجنوبية والبرتغال بدون إنترنيت، مما تسبب في خسائر كبيره لملايين الأشخاص.

MyDOOM


MyDOOM virus

تم وصفه من قِبل Microsoft على أنه فيروس الكمبيوتر الذي تسبب بأكبر قدر من الدمار في التاريخ وظهر في عام 2004.

لم ينتشر بسرعة مثل SQL Slammer، ولكن كان له تأثير أكبر بكثير، لأنه أثر على القطاع 0 في محركات الأقراص الثابتة (Hard Disk)، والمعروفة أيضًا باسم سجل الإقلاع الرئيسي أو MBR، وهي مشكلة لم يكن لها حل في ذلك الوقت والأمر الذي ترك الأقراص الصلبة المصابة غير قابلة للإستعمال تمامًا. تم تقديم مكافأة تصل إلى 250000 دولار لأي شخص قدم معلومات حول منشئ هذا الفيروس، والذي لم يتم التعرف عليه مطلقًا. وأدى هذا الفيروس إلى خسائر بلغت 38.5 مليار دولار.

Stuxnet (ستوكسنت)

Stuxnet (ستوكسنت)

دودة حاسوبية خبيثة لم يكن لها تأثير اقتصادي أو انتشاري مثل الفيروسات السابقة، لكنها تستحق أن تكون في هذه القائمة لسبب بسيط للغاية، كانت أول من سعى لنشر الضرر إلى أبعد من المعدات التي أصابتها.

نعم، إستطاع Stuxnet التجسس وإعادة برمجة أنظمة SCADA الصناعية من أجل التحكم في العمليات ومراقبتها، والتي يتم اعتبارها في ذلك الوقت "سلاحًا إلكترونيًا مخيفًا"، حيث يمكن أن تسبب أضرارًا في العالم الحقيقي. لقد كان إنتشاره محدودًا ولكنه ينطوي على خطر هائل، حيث تم اكتشافه، على سبيل المثال، في محطة بوشهر للطاقة النووية ونطنز النووي، الموجودين في إيران، مما تسبب بالجنون والتدمير الذاتي لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

لحسن الحظ، لم ينتج عن ذلك عواقب وخيمة، كان يمكن أن يؤدي هذا الفيروس إلى كارثة نووية، وشيء المرعب أنه كان لديه القدرة على القيام بذلك.

النهاية

حاليًا، تأمين الكمبيوتر ليس خيارا، بل هو ضرورة لابد منها، ليس فقط لأن الفيروسات وغيرها من البرامج الضارة يمكن أن تكون مزعجة، ولكن أيضًا لأنها يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة وخسائر كبيرة للشركات والأفراد. مع تطور الأجهزة الشخصية (الحواسيب والهواتف الذكية وساعات الذكية)، وإضفاء الطابع العالمي على شبكة الانترنت كأداة "لكل شيء" ونمو إنترنت الأشياء، تزداد التهديدات الأمنية، لذلك لا يمكننا تحمل إهمال أمان أجهزتنا.

كما رأينا في هذه المقالة، تُظهر التجربة كيف يمكن أن تكون هذه الفيروسات كارثية على الشركات والتكلفة الاقتصادية التي قد تترتب عليها في بضع دقائق فقط، ناهيك عن متغيرات مثل التأثير على العلامة التجارية لشركات أو المخاطر المتعلقة بالحماية البيانات. في السنوات الأخيرة، نشهد تحولًا نحو هجمات أكثر تخصصًا ومجهولة المصدر، يقوم بها هكرز الذين لم يعودوا يبحثون فقط عن الشهرة لكن أيضا عن سرقة المعلومات التي قد تباع بملايين الدولارات. لذلك، من الضروري وضع سياسة واضحة لتأمين الأجهزة الإلكترونية ومحاولة إصلاح الأخطاء البرمجية والإلكترنية التي قد يستغلها الهكرز.

إرسال تعليق

أحدث أقدم