ما هي الأخبار الزائفة؟ وكيف يمكن معرفتها؟

الإنترنت أصبح المصدر الأول والأساسي للأخبار والمعلومات، ولكن للأسف ليس كل شيء على الانترنت صحيح وجدير بالثقة. الأخبار المزيفة أو الكاذبة هي أي مقالة أو مقطع فيديو يحتوي على معلومات غير صحيحة تقنع القارئ أو المشاهد على أنها صحيحة ومن مصدر أخبار موثوق به. وللأسف الأخبار الزائفة ليست فريدة من نوعها على الإنترنت، فقد أصبحت الأخبار الزائفة مؤخرا مشكلة كبيرة في العالم الرقمي.




تأتي الأخبار المزيفة عادة من مواقع متخصصة في نشر قصص وهمية أو مثيرة. التي تستخدم عناوين استفزازية، مثلا (غدا نهاية العالم وسبب ...) أو ("سياسي" يبيع النفايات السامة في السوق السوداء.)، بعض هذه العناوين يمكن أن تبدو مشبوهة أو حتى أنها لا يمكن تصديقها لكونها سخيفة بدرجة كبيرة، مما يجعل التفكير في الأخبار الوهمية على أنها غير مؤذية.

في السنوات الأخيرة، كانت الأخبار المزيفة مسؤولة بشكل كبير على التضليل لأن المزيد والمزيد من الناس قد بدأو بستهلكها وتصديق هذه المواد دون عناء التحقق من حقيقتها أو حتى قراءة ما وراء العناوين. وقد أدى هذا القبول للمعلومات الغير الصحيحة إلى الارتباك، والذعر، وعدم القدرة على مناقشة الحقائق الفعلية المحيطة بالأحداث الجارية.

كيف أصبحت الأخبار المزيفة مشكلة كهذه؟

يتم تصميم المقالات الإخبارية الكاذبة لكي تقوم بجعل القارئ غاضب ومصدوم، مما يجعل بعض القراء يقومون بمشاركة هذا الخبر الزائف في الفيسبوك أو تويتر أو نوع آخر من وسائل التواصل الإجتماعية دون التشكيك في حقيقة هذا الخبر. وعند مشاركة المقال الزائف يتم طرحه على المزيد من الناس الذين قد يكونون أيضا غاضبين عند قراءته، ومما يجعلهم أيضا يقومون بمشاركته دون شك، وإلى أخره. تستمر هذه الدورة حتى يعتقد عدد كبير من الناس على أن هذا المقال الإخباري الزائف هو خبر حقيقي.


لماذا يكتب الناس أخبارا زائفة؟

كتابة الأخبار المزيفة عادة ما يتم لسببين: تحقيق أجندة اجتماعية، مثلا إغضاب السكان ضد الخصم السياسي، أو كسب المال من عوائد الإعلانات من خلال الزيارات إلى مواقعهم.

قال أحد الأشخاص الدين يقومون بكتابة الأخبار المزيفة أنه يكسب 10000 دولار شهريا من عائدات الإعلانات من مقالاته، وقال إنه يعتزم الإبقاء على الكتابة حتى يتوقف المال من التدفق. وهناك العديد من الكُتاب غير معروفين الذين يقومون بصياغة مقالات زائفة متعددة كل يوم، وهذا يعني أنه قد تستمر المعلومات السيئة الزائفة في ظهور لوقت غير معلوم.

ما الذي يتم عمله لمكافحة الأخبار الزائفة؟

بدأت الشركات العملاقة على الإنترنت مثل غوغل والفيسبوك على القضاء على الأخبار المزيفة عن طريق حظر المواقع المشبوهة من عمل إعلانات على منصاتها وطلب من المستخدمين الإبلاغ عن المقالات المشبوهة.

ومع ذلك، من المرجح أن يستمر الإخباريون المزيفون في إنشاء مواقع وطرق جديدة للتغلب على أي حواجز رقمية. وهذا يعني أن أفضل طريقة لمنع الأخبار الزائفة من الانتشار هو تعليم المستخدمين كيفية التعرف على الأخبار الزائفة بأنفسهم. وهذا يشملك أنت أيضا!

كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت المقالة كاذبة؟

المقالات الزائفة يمكن أن يكون من الصعب التعرف عليها على الفور، وهذا هو السبب في انه من الجيد التحقق من حقيقة أي مادة تقرأ، وخاصة تلك التي تجد في وسائل التواصل الإجتماعية. وهنا بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت تريد التحقق من خبر يبدو مريب:

- إدخل كلمات القصة في محرك بحث للحصول على رأي ثان من موقع إخباري موثوق به مع مصادر يمكن التحقق منها.

- تحقق من التواريخ المعنية في المقال. منشئ الأخبار المزيفة أحيانا يأخذون قصة حقيقية من الماضي، ويضعون عنوانا فظيعا عليها، ويحاولون جعلها كحدث حالي.

- ابحث عن مصدر معلومات المؤلف للمقال. هل هو مصدر موثوق؟

- هل مظهر الموقع يبدو غريبا بعض الشيء؟ بعض المواقع الإخبارية المزيفة تحاكي مظهر للمواقع الإخبارية العالمية ذات مصداقية موثوقة، وتخدع القارئ العادي، لذلك يجب ملاحظة رابط الموقع إذا كان موثوقا بدلا من المظهر.

- ألقي نظرة على عناوين المقالات الأخرى الموجودة في نفس الموقع. هل يصعب تصديق معظمهم؟ مروع؟ إستفزازي؟ إذا كان الأمر كذلك، فاستفسر في بحث جوجل عن مصداقية الموقع.

- هل المقال مجرد مزحة؟ عندما نقول أخبار زائفة، نحن لا نتحدث عن مواقع الكوميديا الساخرة مثل بيضيبيديا وسواليف وشبكة الحدود، التي تكتب قصص ساخرة تقوم بنقد الأحداث الحالية.

يمكنك أيضا تأكيد المعلومات في مواقع التحقق من الحقائق مثل PolitiFact.com، FactCheck.org، و Snopes.com. هذه هي مصادر موثوقة تتخصص في التحقق من الوقائع وإزالة القصص الزائفة, هذه المواقع هي لتحقق من الأخبار باللغة الإنجليزية, وجدت موقع عربي واحد هو dabegad.com. لذلك إذا كنت تعرف أي موقع عربي للتحقق من صحة المعلومات شاركه معنى في صندوق التعليق أدناه لكي نضيفه إلى هذا المقال.

 للتأكد من أن المقال صادق ودقيق يستغرق الأمر بعض الوقت والبحث، ومنشئ الأخبار الزائفة يتأملون أن لا يتحقق أحد من دقة عملهم، وتذكر أن المطالبات الاستثنائية تتطلب أدلة غير عادية. وتوخ الحذر قبل مشاركة المقالات عبر الإنترنت.

إرسال تعليق

أحدث أقدم