منذ الإعلان الرسمي عن نظام الأندرويد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة التابع لشركة جوجل وهذا النظام في تطور مستمر وآخر إصداراته كان تموز/يوليو 2013. وفق بعض الدراسات فأن الفضل يعود لشركة سامسونج من خلال أجهزة جالاكسي الذكية، إلا إننا نعلم أن الكثير من الهواتف الذكية تعمل بهذا النظام، فإن قمنا بإلقاء نظرة على إحدى مواقع الإعلانات المبوبة والمهتمة بعروض بيع وشراء الأجهزة المستعملة كما في تونس مثلاً، سنرى أن العديد من تلك الأجهزة تعمل بنظام الأندرويد الذي حاز على ثقة المستخدمين.
شركة نوكيا التي إستحوذت عليها مايكروسوفت تستخدم نظام ويندوز فون لتشغيل هواتفها الذكية، لكنها أدركت أهمية الأندرويد وشعبيته الكبيرة فقررت طرح هواتف بذلك النظام. فقد كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مهندسي الشركة قاموا بتطوير هواتف ذكية تعمل بنظام تشغيل الأندرويد. التقرير أشار إلى أن الهاتف سيكون ضمن سلسلة آشا المنخفضة التكلفة، بينما سيكون مزوداً بنسخة معدلة من نظام الأندرويد. الهاتف في مراحله الأخيرة وسيضم شاشة بقياس 4 بوصة ومدعموماً بشريحتي إتصال. وتحاول نوكيا إطلاق الهاتف قبل إتمام الصفقة مع مايكروسوفت مستغلة فقرة في العقد تمنع الشركة الفنلدية من إطلاق إي هواتف جديدة لمدة 30 شهراً من تاريخ الصفقة.
الجهاز الجديد سيطرح في الأسواق على الأغلب في بداية العام الجديد وإن لم تكن هناك تواريخ محددة من أجل الإصدار. يذكر أن مايكروسوفت حصلت على الموافقات الهامة من أجل إتمام الصفقة من قبل ملاكي شركة نوكيا وكذلك وزارة العدل الأمريكية والإتحاد الأوروبي. هذا إذا علمنا أنّ نوكيا قد أوقفت الدعم رسمياً عن نظامي سيمبيان وميجو وهما نظاما التشغيل لعدد من هواتف الشركة، ويأتي وقف الدعم بعد 3 أشهر من الإعلان عن عزمها تطبيق الخطّة. الأمر الذي يبدو واضحاً بنية نوكيا تغيير سياستها فيما يتعلق بالأنظمة التي تستخدمها وتطورها. الأيام القادمة ستبين لنا الجديد الذي ستقدمه نوكيا.الكاتبة : سماح السعداوي